القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة ص
هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) (ص)
وَقَوْله عَزَّ وَجَلَّ " هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَاب " أَيْ هَذَا الَّذِي أَعْطَيْنَاك مِنْ الْمُلْك التَّامّ وَالسُّلْطَان الْكَامِل كَمَا سَأَلْتنَا فَأَعْطِ مَنْ شِئْت وَاحْرِمْ مَنْ شِئْت لَا حِسَاب عَلَيْك أَيْ مَهْمَا فَعَلْت فَهُوَ جَائِز لَك اُحْكُمْ بِمَا شِئْت فَهُوَ صَوَاب وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خُيِّرَ بَيْن أَنْ يَكُون عَبْدًا رَسُولًا - وَهُوَ الَّذِي يَفْعَل مَا يُؤْمَر بِهِ وَإِنَّمَا هُوَ قَاسِم يَقْسِم بَيْن النَّاس كَمَا أَمَرَهُ اللَّه تَعَالَى بِهِ - وَبَيْن أَنْ يَكُون نَبِيًّا مَلِكًا يُعْطِي مَنْ يَشَاء وَيَمْنَع مَنْ يَشَاء بِلَا حِسَاب وَلَا جُنَاح : اِخْتَارَ الْمَنْزِلَة الْأُولَى بَعْدَمَا اِسْتَشَارَ جِبْرِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَقَالَ لَهُ تَوَاضَعْ , فَاخْتَارَ الْمَنْزِلَة الْأُولَى لِأَنَّهَا أَرْفَع قَدْرًا عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَأَعْلَى مَنْزِلَة فِي الْمَعَاد وَإِنْ كَانَتْ الْمَنْزِلَة الثَّانِيَة وَهِيَ النُّبُوَّة مَعَ الْمُلْك عَظِيمَة أَيْضًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلِهَذَا لَمَّا ذَكَرَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا أَعْطَى سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي الدُّنْيَا نَبَّهَ تَعَالَى عَلَى أَنَّهُ ذُو حَظٍّ عَظِيم عِنْد اللَّه يَوْم الْقِيَامَة أَيْضًا .
كتب عشوائيه
- أمطر الخير مطراأمطر الخير مطرًا: قال المصنف - حفظه الله -: «لا شك أن المسلم الذي رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً يسعى إلى التقرب إلى الله عز وجل بالأعمال المشروعة في كل وقت وحين، فيمطر الخير مطرًا، والله - عز وجل - هو المنبت. يحتسب الأجر والمثوبة في كل حركة وسكنة، فالعمر قصير، والأيام محدودة، والأنفاس معدودة، والآجال مكتوبة. أدعو الله - عز وجل -، أن تكون حبات الخير متتالية؛ لتجري منها أودية الأجر والمثوبة، لتصب في روضات الجنات برحمة الله وعفوه، ومنٍّه وكرمه».
المؤلف : عبد الملك القاسم
الناشر : دار القاسم - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/229611
- الروض المربع شرح زاد المستقنعالروض المربع : يحتوي على شرح المتن الحنبلي المشهور زاد المستقنع لأبي النجا موسى الحجاوي.
المؤلف : منصور بن يونس البهوتي
الناشر : موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/141396
- حقيقة الصيامرسالة (حقيقة الصيام) لشيخ الإسلام ابن تيمية تجد فيها كثيراً من مسائله واختياراته، في معرفة أحكام الصيام -الركن الإسلامي العظيم- من الكتاب الكريم والسنة المطهرة. خرج أحاديثها: محمد ناصر الدين الألباني، وحققها: زهير الشاويش.
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية
المدقق/المراجع : محمد ناصر الدين الألباني
الناشر : المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/273066
- غلاء المهور وأضراراهغلاء المهور وأضراراه : فإن مشكلة غلاء المهور والإسراف في حفلات الزواج قد شغلت بال كثير من الناس وحالت بينهم وبين الزواج المبكر وفي ذلك مخالفة لأوامر الله تعالى وأوامر رسوله - صلى الله عليه وسلم - التي رغبت في الزواج المبكر وتيسير أسبابه، كما أن في ذلك تعريض الشباب والفتيات للخطر والفتنة والفساد والسفر إلى الخارج لأجل ذلك فليتق الله كل مسلم في نفسه وفي أولاده وبناته وليبادر إلى تزويجهم بما تيسر فأعظم النكاح بركة أيسره مؤنة. وقد أدرك هذا الخطر كثير من علمائنا الأفاضل فحذروا من التغالي في المهور والإسراف في حفلات الزواج وأقاموا الحجة على الناس بذلك أثابهم الله وتقبل منهم. فجمعت في هذه الرسالة ما تيسر مما كتب في هذا الموضوع.
المؤلف : عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/209000
- إلى التصوف ياعباد اللهإلى التصوف ياعباد الله: إن التصوف إما أن يكون هو الإسلام أو يكون غيره، فإن كان غيره فلا حاجة لنا به، وإن كان هو الإسلام فحسبنا الإسلام فإنه الذي تعبدنا الله به.
المؤلف : أبو بكر جابر الجزائري
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2603